( 1963 - 1967 )
شهدت هذه الفترة بداية عصر جورج بيست (افضل لاعب فى تاريخ مانشستر يونايتد) ولا يعلم الكثيرون ان هذا اللاعب متمرد ويشابه لاعبين كثر فى عدم الاخلاص , حيث رحل عن الفريق من اجل المال و رفض اللعب فى لقاء اعتزال بوبى شارلتون ,ربما يكون افضل لاعبي اليونايتد تاريخيا . الا ان السير بوبى شارلتون هو اعظم لاعبى مانشستر يونايتد عبر التاريخ شكل بيست مع شارلتون و دينيس لو اعظم ثلاثى فى تاريخ اليونايتد وربما فى تاريخ كرة القدم العالمية .
وهو الثلاثى الذى قاد اليونايتد الى الانتصارات فى الستينات . دينيس لو ابهر الجميع في موسم 1963-1964 عندما سجل 46 هدفا بجميع البطولات . وانهى اليونايتد ذلك الموسم وصيفا بالدورى ولكنه عاد ليفوز به في الموسم التالى بفارق الاهدف على ليدز يونايتد ,فى هذ االموسم فاز اليونايتد فى 13 مباراة من اصل 15 ما بين سبتمبر و ديسمبر 1964 . اعادة البناء تمت بنجاح .
بوبى شارلتون و بيل فولكس هم الناجيان الوحيدان الباقيان من كارثة ميونخ , الموسم كان ناجحا من الابعاد الاخرى , حيث اختيرت انجلترا لتنظيم كاس العالم وتم اختيار ملعب الاولد ترافورد ضمن الملاعب المستضيفة للبطولة فتم تجديده ,لاعبا اليونايتد بوبى شارلتون و نوبى ستايلز لعبا لانجلترا بالنهائى وهزموا المانيا الغربية 4-2
وفازوا بكاس العالم للمرة الاولى والاخيرة والوحيدة ,اليونايتد فاز بالدورى موسم 67-68 واكد ذلك بالفوز على وست هام 6-1 ليضمن المشاركة بكاس اوروبا .
ابطال اوروبا ( 1968 )
الطريق للنهائى كان سهلا .. حيث افتتح اليونايتد البطولة بالتغلب على هيبيرنان الاسكتلندى 4-0 بمجموع اللقائين ,اختبار بدنى صعب توالى اللقاء السابق حيث توجب على الفريق مواجهة جورنيك زابيرزى من بولندا ,تغلب اليونايتد 2-1 بمجموع اللقائين وكان عليه مواجهة ريال مدريد اسطورة اوروبا حينها بنصف النهائى ,وهو الفريق الذى اخرجه مرتين من البطولة من قبل . ريال مدريد لعب لقاء دفاعى بحت امام اليونايتد بالاولد ترافورد ولكن الهجوم العتيد كالعادة مكن اليونايتد من الفوز 1-0. و لكن لم يكن هذا الانتصار بالفرصة الكافية بالبرنابيو ,دينيس لو كان يعانى من اصابة بالركبة فاستدى بسبى بيل فولكس بدأ لقاء الإياب سيئا لليونايتد حيث تقدم الريال 3-1 بالشوط الاول اى 3-2 بمجموع اللقائين .
وظل اليونايتد عاجزا طوال النصف الساعة الاولى بالرغم من تفوقه الواضح حتى تمكن ديفيد سيتلر من تقليل الفارق ليكون مناسبا للتاهل قبل ان يكون لبيل فولكس دور البطل حينما سدد كرة جورج بيست الى المرمى منهيا اللقاء تماما ,وهكذا تأهل اليونايتد ليوجه بنفيكا بالويمبلى بنهائى كاس اوروبا ,كان هذا اليوم يوم اختلطت به المشاعر حيث تمكن اخيرا باسبى من تحقيق حلم اطفال الباسبى ,ولكى يعلم الجميع ان من بين هؤلاء اللاعبين فى تلك الحقبة لم يكن الا اثنين اشتراهما النادي بماله .
دخل الفريقين اللقاء وطموح اليونايتد لتحقيق اول لقب انجليزى قارى بالتاريخ ,افتتح بوبى شارلتون التسجيل ثم عاد جيمث جراسا ليعادل النتيجة لاصدقاء ايزيبيو ,وظل بنفيكا يضغط وخاصة باللحظات الاخيرة وانقذ الحارس ستيبنى كرة مميتة من ايزيبيو ابقت بالحظوظ الى وقت اضافى ,وفى الوقت الاضافى وضع بيست علامته الخاصة على دفاع بنفيكا ليحرز هدف جميل جدا ,بنفيكا يضغط لكن بريان كيد يحتفل بعيد مولده ال19 و يحرز راسية جميلة .
بوبى شارلتون انهى اللقاء بهدف جميل ليفوز اليونايتد بالبطولة ويصبح اول فريق انجليزى يحقق هذا الانجاز , ( لمشاهدة ملخص اللقاء يمكنك متابعة هذا الفيديو على اليوتيوب Man.Utd 4-1 Benfica ) تم تكريم السير باسبى بوسام الفروسية نظرا لنجاحاته الباهرة وكذلك بوسام "Freedom of Manchester" .
نهاية الجيل الذهبى ( 1968-1969 )
موسم سئ بدا باداء سئ في كاس الانتركونتيننتال حيث واجهوا فريق من أمريكا الجنوبية هو استوديانتس الأرجنتيني والذى إشتهروا حينذاك بالهيجان جماهيريا وعلى ارضية الملعب , ولعب الفريقان مباراة الذهاب في بيونيس ايريس وإنتهى اللقاء بخسارة اليونايتد 0-1 ,وفي مباراة الذهاب التي اقيمت على الأولد ترافورد تعادل الفريقان 1-1 مما جعل كأس البطولة يذهب إلى الأرجنتين ,مانشستر يونايتد قدم موسما سيئا وانهى الدوري بالمركز ال11. وانتهى الموسم بتحول مات باسبى الى مدير عام ,وقد اعلن تنحيه عن منصبه فى 14 يناير 1969 ، و وافق ويلف ماكيغنيس على الحصول على مهام المدرب .
فترة ما بعد السير مات باسبى ( 1970-1973 )
ويلف ماكيغنيس مدرب فريق الرديف في ذلك الوقت اخذ مكان السير مات بسبى فى مركز المدير الفنى للفريق ,لقد كان متواجدا وحاضرا مع اليونايتد منذ انضمامه له كلاعب فى الخمسينات ,ولكنه سريعا ارتقى سلم المجد المانشستراوى ولم يساعده السير باسبى اثناء تواجده ,مانشستر يونايتد كان فريق عجوزا يحتاج الى التجديد وهى فترة كان من المؤسف ان ياتى فيها ماكيغنيس ,فى ديمسبر 1970 ومع تخبطات الفريق تم عزله من منصبه واعادة باسبى بفترة تطوعية الى ان جاء مارك اوفاريل عام 1971 ,وبالرغم من بدايته المبهرة الا ان سبعة هزائم متتالية تسببت فى انهاء الفريق للموسم بالمركز الثامن لثالث موسم على التوالى .
وفى نفس هذا الوقت اصبح جورج بيست مشكلة للفريق , حيث تسبب فى مشاكل كثيرة داخل النادى وفى مشاكل اخلاقية ,وبنهاية موسم 1971-1972 اعلن اللاعب اعتزاله وهو بالسادسة والعشرين قبل ان يعود عن قراره بعدها ببضعة ايام ,ومع تقهقر مستوى بيست لم يساعد الفريق واستمر الفريق فى كبوته بعدما افتتح اول تسعة لقاءات دون اى انتصار ,وبدات الادرة فى البحث عن حل وتعاقدوا مع توم دوشرتى كمدرب فى 19 ديمسبر 1972 .
خسر اوفاريل المدرب السابق مهنته بعدما خسر بخماسية نظيفة امام كريستال بالاس لقد كانت نهاية الجيل , اعتزال بيل فولكس ومباراة اعتزال لبوبى شارلتون و فى نفس اليوم اعلن جورج بست اعتزاله .
الهبوط ( 1973-1974 )
دوشرتى بدا فى اعادة ترميم الفريق , فقام بعدة انتدابات ابرزها لو ماكارى . اليونايتد عبر المحنة وانهى موسمه بالمركز ال18 , دينيس لو احد اساطير الفريق انتقل الى مانشستر سيتى العدو الازلى لليونايتد بالمجان بعد انتهاء عقده وهو ما اثار غضب الجمهور ,جورج بيست عاد مرة اخرى من الاعتزال فى موسم 1973-1974 ليوقع مع الفريق ودخل اليونايتد صراع الهبوط من جديد حيث كان يتوجب عليه الفوز مرتين مع خسارة برمنغهام مرة لضمان البقاء , برمنغهام فازوا بلقائهم واليونايتد خسر بهدف لدينيس لو وهو ما تسبب فى هبوط الفريق (دينيس لو اسطورة اليونايتد السابقة يتسبب فى هبوطه) وكانت المرة الاولى التى يهبط فيها الفريق منذ عام 1937 ومع مرور الوقت انتهى الموسم و رحل جورج بيست من اجل المال ، وإنتظر إنتهاء عقده ليتنقل انتقال حر ستوك بورت كاونتى .
الكأس عام 1977
على الرغم من الهبوط إلا ان الجماهير الوفية لم تترك الفريق , فمعدل الجمهور ارتفع خلال موسم 1974-1975 وهو ما كان له اثرا ايجابيا على الفريق مما مكنهم من الفوز بدورى الدرجة الثانية والصعود للدرجة الأولى قدم الفريق بداية رائعة فى موسم 1975-1976 واملت جماهيره فى ان يكون ثالث فريق يحقق الدورى مباشرة بعد صعوده من الدرجة الثانية ,و مع تعثرات منتصف الموسم انهى الفريق الموسم بالمركز الثالث ,وشهد مشواره في بطولة الكأس مسيرة ناجحة لكنها انتهت بالخسارة بهدف امام ساوثهامبتون في استاد ويمبلى .
اليونايتد ادى بتذبذب بالدورى فى موسم 1976-1977 وكان فى وقت من الاوقات بخطر الهبوط لكنه نجح فى الحصول على المركز الثامن ,وتمكنوا مرة اخرى من الوصول للنهائى وحققوا الكاس من أمام ليفربول بنتيجة 2-1 وأفسدوا على خصمهم حلم الثلاثية التاريخية , الشكل الجديد لليونايتد تضمن ناشئين صغار أمثال : ستيف كوبل والاخوان بريان و جيمى جرينهوف و ارثر البيستون و ستيوارت بيرسون .
رحيل دوشرتى ( 1977 )
بعد مرور شهر على تحقيق كأس إنجلترا ، ذيع ان دوشرتى على علاقة عاطفية مع زوجة الطبيب النفسى للفريق وكان اسمها لورى براون حيث قيل انه سيهجر زوجته من اجلها. وعندما رفض دوشرتى التجديد تركه النادى عندما شعروا ان موضوعه أحدث اضطراب داخل النادى وانه ليس سببا طبيعيا لهجر الفريق ولذلك اعلنت الادارة انه تم عزله لانه اشترى تذكرتين لنهائى كاس انجلترا وباعهما فى السوق السوداء .
لكن الجميع علم لماذا تم عزل دوشرتى بل وكانت هناك اقتراحات ان المدرب يمكنه مقاضاة النادى لعزله المفاجئ دوشرتى لم يفعل ذلك ليس لانه لاعب سابق بالنادى بل لانه كان مرتبط بقضية اخرى فى نفس الوقت .
دايف سكستون ( 1978-1981 )
توم دوشرتى كان مدربا ناجحا ومفضلا عند الجماهير لذلك ديف سكستون كان عليه النجاح لتفادى مقارنات فاشلة ,مسيرة سكستون كانت رائعة حيث حصل على الكاس وكاس ابطال الكؤوس الاوروبية مع تشيلسى وقاد ك.ب.رينجرز الى الالقاب ,اليونايتد شارك ببطولة كاس الكؤوس الاوروبية كونه حامل لقب كأس إنجلترا ولكن تم طرده بعد شغب الجماهير فى سانت ايتيان ,مرة اخرى يلعب اليونايتد بالويمبلى في نهائى الكاس لكنه خسر امام الارسنال فى مباراة سميت بنهائى الخمس دقائق وذلك بسبب الاهداف المتاخرة التى جاءت فيه , واحدة من اهم انتدابات سكستون في تلك الفترة هى : جو جوردون و جوردون ماكوين الذى تم جلبهم من ليدز يونايتد .
موسم 1979-1980 شهد فقدان اللقب بطريقة دراماتيكية لليفر حيث انهوا الموسم ثانيا خلف الريدز ,وخلال هذا الموسم تم اتهام اليونايتد باثارة الشغب فى ملعب آير ستاديم مما ادى الى وفاة اثنان من مشجعى نادي ميدلزبره ,كما ظهر جدل واشاعات ان اليونايتد يدفع مبالغ غير شرعية مثلما كان فعل السيتيزن منذ 80 عام ,وبسبب تقلبات ببداية الموسم اصبح الفريق بمنتصف الجدول وعانى الخروج المبكر من كاس انجلترا ومن اجل ايقاف المهزلة جلب المدرب المهاجم جارى برتلز بمبلغ قياسى حينها بلغ 1.25 مليون جنيه إسترليني .
واثبت اللاعب فشله بعدما سجل هدف يتيم بعد 30 مباراة . وفاز اليونايتد باخر سبعة لقاءات بالموسم لكنهم انتهوا بالمركز السابع ,وبالرغم من انتهائه كوصيف للدورى و وصوله لنهائى الكاس الا ان سكستون وجد انه ليس مناسبا لارضاء جماهير اليونايتد وترك الفريق فى موسم 1980-1981 .
رون اتكنسون ( 1981-1986 )
المدير التنفيذى للفريق مارتن ادواردز كان يبحث عن مدرب يجلب الدورى لليونايتد . وكان من أبرز الأسماء لورى ماكمنمى مدرب ساوثهامبتون , وأيضا براين كلوف الذى صعد بنوتنغهام فورست الى الدرجة الاولى و فاز معهم بكاسى اوروبا فقط فى اربع سنوات , لكن المدير التنفيذى قال ان اليونايتد لا يمكنه التعاقد مع كلوف . بوبى روبسون تم ترشيحه بعدما فاز بكاس الاتحاد الاوروبى مع ابسويتس تاون لكن بالنهاية كان اتكنسون هو المدرب . اتكنسون كان من افضل المدربين فى الكرة الانجليزية
حيث جعل وست بروميتش ينهى الدوري بالمربع الذهبى ثلاث مرات و صل معهم الى ربع نهائى كاس الاتحاد الاوروبى ,بالإضافة إلى فوز فريقه تحت قيادته على اليونايتد بالأولد ترافورد بنتيجة 3-5 في موسم 1978-1979 وقد اخترق المدرب الجديد سوق الانتقالات حيث ضم براين روبسون من فريقه السابق ويست ميتش بمبلغ 1.75 مليون جنيه إسترليني ,كما ضم زميله ريمى موسس ب750 الف جنيه إسترليني . نورمان وايتسايد اخترق الفريق الاول قادما من الناشئين ليصبح نجم الفريق الاول وعمره 17 عاما . اتكنسون اعطى للفريق رونق جديد حيث لم يخسر الا 3 مرات وانهى الموسم بالمركز الثالث .
واستمر مسلسل النجاحات حيث حصد اليونايتد الكاس بعدما فاز فى لقاء الاعادة امام برايتون برباعية نظيفة وبالرغم من التوديع المبكر والمخزى للكاس في الموسم التالى امام فريق من الدرجة الثالثة يدعى بورنماوث الا انهم تمكنوا من هزيمة برشلونه في كاس الكؤوس قبل ان يخسروا امام يوفنتوس وادى مارك هيوز اول لقاء مع الفريق بالموسم التالى واختير كافضل لاعب ناشئ لموسم 1984-1985 ومرة اخرى تعود سلسلة النتائج المخيبة عندما انهى الفريق الموسم بالمركز الرابع مما ادى لحرمانه من لمشاركة فى كاس الاتحاد وفى عام 1985 فاز الفريق على ابطال الدورى هذا الموسم ايفرتون بنهائى الكاس ليفوزوا باللقب . لكن بدون ان تعبر هكذا حيث اصبح كيفن موران اول لاعب يطرد فى تاريخ نهائى كاس انجلترا. ومع الطرد يحرز نجم الفريق وايتسايد الهدف الوحيد ليفوز الفريق باللقب .
وفى موسم 1985-1986 فاز الفريق فى اول 10 مباريات بالدورى لتكون افضل انطلاقة بالتاريخ للفريق بالدورى الى الان ,و كانوا على بعد 10 نقاط من اقرب المنافسين وكان ذلك فى بداية شهر اكتوبر . ولكن ذلك لم يستمر طويلا حيث أصيب براين روبسون مع بداية العام وإبتعد حتى نهاية الموسم وانهى الفريق الموسم بالمركز الرابع ,وقرر النادي بيع مارك هيوز رغما عنه وافتعل اللاعب مشكلة شرب الكحوليات مما ادى الى بيعه لبرشلونة بمبلغ 2 مليون جنيه إسترليني ومع قرابة نهاية عام 1986 بدات الاقاويل حول رحيل اتكنسون و قدوم مدرب فريق ابردين السير اليكس فيرغسون , لكن موسم 1986-1987 بدا واتكنسون ما زال في منصبه . وبدا الموسم سيئا حيث خسر الفريق اول ثلاث لقاءات ومنها خسارة بهدف بالاولد ترافورد من الصاعد حديثا تشارلتون اثلتيك . وتذبذب الفريق واخذ يدخل ويخرج من منطقة الخطر الى ان جاءت الخسارة امام ساوثهامبتون 1-4 والتي ادت براس اتكيسنون خارج منصبه وعندما ترك اتكنسون الفريق كان بالمركز الثانى من الاسفل تحت فرق ضعيفة مثل : ويمبلدون و لوتون تاون و نورويتش .
وصول أليكس فيرغسون
أليكس فيرغسون جاء من نادي أبيردين الاسكتلندي في 6 نوفمبر 1986 ، في اليوم التالي لطرد رون أتكنسون ، بدأت الأوضاع بالتَغير تقريباً من اليوم الأول على الرغم مِنْ خسارة أول مباراة بقيادة فيرغسون 2-0 من أوكسفورد ،لكن كان واضحا أن الكثير من التحسن قد طرأ على فريق مانشستر يونايتد وطريقة لعبه رغم الخسارة ,ولم ينتظر الفريق كثيرا ليحقق أول فوز له تحت قيادة فيرغسون وكان في يوم 22 نوفمبر من عام 1986 ندما تغلبوا على ك.ب.رينجرز بنتيجة 1-0 في أولد ترافورد في الدوري في يوم الـ Boxing Day إنتصر المان يونايتد 1-0 على ليفربول في أنفيلد ,وهذا كان فوز مانشستر الوحيد في الدوري خارج الديار ، وفي نفس الوقت كانت سارة ليفربول الوحيدة على أرضه ,وكانت هذه الخساره هي احدى الاسباب التي ادت إلى ذهاب لقب الدوري إلى منافسهم في ذلك الموسم ايفرتون مع إقتراب نهاية الموسم قام فيرغسون بالتوقيع مع مدافع الارسنال فيف أندرسون بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني ،بالإضافة إلى براين مكلير مِنْ سيلتيك بمبلغ 850 ألف جنيه إسترليني يرغسون كَانَ مصمّما على بناء فريق يُمْكِنه أَنْ يَفُوزَ بلقبِ الدوري - الشيء الذي لم يستطع الفريق تحقيقه منذ 20 سنةَ .
المركز الثاني
في موسم 1987-1988، أنهىَ اليونايتد الدوري بالترتيب الثاني متخلفا بتسع نقاطِ عن البطل ليفربول , وقد كان واضحا أنهم لم يكونوا بقوة رجال دوغليش ، كما أضاعوا فرصتهم من أجل الحصول على موسم ناجح بعد خسارتهم من آرسنال في الدور الخامس من كأس إنجلترا . ربما أكثر عروضِهم الرائعة هذا الموسم كانت في الأنفيلد ،حيث كَانوا متأخرين بنتيجة 3-1 من ليفربول عند انتهاء نصف الوقت ولكنهم عادوا وتمكنوا من التعادل بنتيجة 3-3 من هذه المباراة على أية حال، مانشستر لم يستطع الدخول الى البطولة الاوروبية الاغلى في 1988-1989 بسبب أن إتحاد كرة القدم الأوروبي صوت من جديد لمنع النوادي الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لموسم رابع في نهايةِ الموسم ، إحتفلَ المشجعين بعودة مارك هيوز بعد أن لعب في الخارج لكل من برشلونة وبايرن ميونخ ,وفي نفس الوقت، جَلبَ فيرغسون حارس أبردين جيِم لايتن بعد أن إعتزل غاري بايلي بسبب الإصابة ،أخفقَ كريس ترنر في إثارة الإعجاب، وغاري والش إستثنى من اللعب لفترات طويلة من الوقت بسبب الإصابة بعد بداية واعِدة جاًء لمسيرته .
في منتصف موسم 1987-1988 دَفعَ فيرغسون لنوريتش سيتي مبلغ 850 ألف جنيه إسترليني من أجل الحصول على ستيف بروس ،والذي بقدومه جعل كيفين موران خارج الفريقِ الأولِ مما أدى إلى مغادرتِه إلى سبورتنغ خيخون في أسبانيا أحرز المهاجمُ براين مكلاير 24 هدف لمانشستر في موسمه الأول مع النادي وكان أكثر لاعب يسجل أهداف في تاريخ النادي منذ جورج بيست قبل حوالي 20 سنة . وتم شرائه من سيلتيك بمبلغ 850 ألف جنيه إسترليني آرثر البيستون، اللاعب الاقدم في الفريق في ذلك الوقت ، إنتقلَ إلى ويست برومويتش ، حيث كان مدربه السابق رون أتكنسون يدرب الفريق ،بينما بيتر دافينبورت وقّعَ للفريق الصاعد حديثا للدرجة الأولى ميدلزبره مانشستر أبدى إهتماماً في التَوقيع مع لاعب خطّ وسط نيوكاسل يونايتد بول غاسكوين، لكن اللاعبَ بِيعَ بِاندهاش إلى توتنهام بدلاً مِن ذلك .
أثناء خريف 1987، مانشستر يونايتيد كان من المقرّر أن يوقّع مع مدافع غلاسكو رينجرز وإنجلترا تيري بوتشر مقابل مليون جنيه إسترليني ولكن الصفقة لم تتم بسبب تعرض ساق اللاعب للكسر ، مما دفع فيرغسون يقوم بالتعاقد مع ستيف بروس قبل أن يبدأ الموسم الجديد , قدم فيرغسون عرضا إلى لاعب جناح واتفورد جون بارنز، الذي لم يكن يريد الا ليفربول والعرض على ستيوارت بيرس لاعب نوتنغهام فوريست كان فاشل أيضاً محاولة فيرغسون للتَوقيع مع بيتر بيردسلي من نيوكاسل يونايتد مقابل 2 مليون جنيه إسترليني (الذي كان سيكون رقما بريطانيا قياسيا)لم تتم بعد أن تم رفض العرض ، واللاعب إختار الإنضمام إلى ليفربول بدلاً من ذلك .
فيرغي يسكت النقاد بالفوز بكأس إنجلترا
مانشستر أنهى موسم 1989-1990 بالفوز بكأس إنجلترا بعد التغلب على كريستال بالاس في النهائي ،ليُسكتُ فيرغسون النقاد ويَبدأ الفترةَ الأكثر نجاحاً في تاريخِ الفريق . رحلة الفوز بالبطولة كانت طويلة وشاقة ،حيث لم يلعب الفريق على الأولد ترافدورد أبدا . قرعة الدور الثالث في ديسمبر1989 أوقعتهم مع نوتينغهام فورست وهو الفريق الذي كان أحد أكثر الفرقِ نجاحا في الكأسِ في السنوات الـ 15 الأخيرة وأقيمت المباراة في أرض نوتنغهام ومنح هدف مارك روبينز مانشستر حبل حياة وأهلهم إلى المرحلة القادمة ، وكانت القرعة أسهل بكثير في الدور الرابع حينما وقعوا في مواجهة فريق من الدرجة الرابعة هو هيريفورد يونايتد في إدغار ستريت . فاز اليونايتد 1-0 ، وفي الدور الخامس إنتصروا 3-2 على نيوكاسل يونايتد . وفي دور الربع نهائي تجاوزا شيفيلد يونايتد بالفوز 1-0 في برامال لاين .
المباراة نصف النهائية كانت ضد إختصاصيي الكأسِ في الدرجة الثانية أولدهام اتليتيك في المين رود المباراة الأولى إنتهت بالتعادل 3-3 ، وفي مباراة الإعادة فاز اليونايتد (أيضاً في المين رود) 2-1 في النهائي ، تعادلوا 3-3 في كريتسال . أحرزَ مارك هيوز مرتين ليونايتد ، وهدف من براين روبسون في لقاء الإعادة إنتصروا 1-0 و الهدف كان مِنْ المدافعِ الشابِ لي مارتن ما كان حاسما أيضاً في تحقيق الفوز هو قرارَ فيرغسون باخراج جيِم لايتن من تشكيلة الفريق في الإعادةِ وإستبداله بـ ليز سيلي المعار .
كأس الكؤوس الأوروبية
موسم 1990-1991 شهد تطور الفريق بصورة أكبر من سابقه وإحتلوا المركز السادس في الدوري مع أنهم لم يكونوا اقوياء جدا وخسر الفريق نهائي كأس الدوري (الكارلنغ حاليا) بعد الخساره من شيفيلد وينزداي الذي كان يدرب المدرب السابق أتكنسون ،لكن الموسم إنتهى على نغمة عالية بعد إعلان اليونايتد عن عودة فرق إنجلترا لحصد البطولات الاوروبية (بعد المنعِ بسبب كارثةِ هيسيل) وذلك بالفوز على برشلونة 2-1 في نهائي كأس الكؤوس في روتردام . أحرزَ مارك هيوز الهدفين على ناديه السابقِ ،وقام الحارس كلايتن بلاكمور بمنع المباراة من الذهاب الى الوقت الإضافي بعد إنقاذ هدف محقق من على خط المرمى .
أيضاً في 1991 وضع مانشستر أسهمه في سوق لندن للأوراق المالية ، والتي كانت تقدر بنحو 18 مليون جنيه إسترليني جلبت هذه الخطوة إقتصاد النادي إلى أنظارِ الناس ، وبدأت التخمينات حول من سيسيطر على النادي في نهاية الموسم إنتقل الحارس ليز سيلي إلى أستون فيلا بعد رفضه التجديد لسنة واحدة حيث كان يريد التجديد لسنتين وريثه كان بيتر شمايكل ، حارس بروندبي ومنتخب الدانمارك وكان يبلغ من العمر 27 سنةً .
أبطال أخيرا
موسم 1992-1993 شهد تحول مسمى الدوري الى الدوري الممتاز ، فيرغسون دخل سوق الانتقالات راغبا في التوقيع مع مهاجم كبير حاول أولاً التَوقيع مع ديفيد هيرست من شيفيلد وينزداي إلا أن اللاعب قرر البقاء مع ناديه ثم حاول التعاقد مع ألان شيرر من ساوثهامبتون لكنه إنتقل إلى بلاكبيرن روفرز عوض فيرغسون ذلك بالتوقيع مع مهاجم لا يملك الخبرة بمبلغ قدره مليون جنيه إسترليني هو مهاجم كامبريدج يونايتد ديون دبلن كان مانشستر يونايتد متذبذب في الأشهر القليلة الأولى في الدوري الممتاز ، وعانى من الصعود والهبوط في الترتيب ما بين المراكز 10 الأولى ولكن مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني تمكن النادي من التعاقد مع اريك كانتونا ، الذي ساعد في فوز ليدز في لقب الموسم الماضي ،وساهم الوافد الجديد في أواخر شهر نوفمبر في تحسين آمال اليونايتد في الصراع على لقب الدوري المُنتظر من 26 عاما رايان غيغز الجناح الشباب تم اختياره كأحسن لاعب شاب للسنة الثانية على التوالي .
وكان اليونايتد الطرف المتلقي لأول هدف في الدوري الانجليزي الممتاز ، وسجل لـ شيفيلد يونايتد براين (دين يعان) في يوم 15 أغسطس 1992 في المباراة التي انتهت 2-1 وتلقى اليونايتد لهزيمة مخيبة للآمال ،وتعرض الفريق للخسارة 0-3 على ارضه امام ايفرتون في المباراة الثانية من الموسم ,وبنتيجة 1-1 تعادل الفريق على ارضه امام ايبسويتش تاون الصاعد حديثا وجاء الفوز في المحاولة الرابعة عندما فازوا بهدف متأخر لديون دبلن اللاعب الجديد الذي منحهم 3 نقاط على حساب مضيفه ساوثمبتون .
وحقق الفريق 4 انتصارات متتالية دفعت بالفريق الى المركز الثالث وراء المتصدر نورويتش وبلاكبيرن(الذان كانا بدون لقب منذ 1914) والمدهش ان ليدز يونايتد حامل اللقب وليفربول لم يستطيعوا الوقوف امام امال اليونايتد في الفوز باللقب تعادل اليونايتد في 5 مباريات في مرحلة الذهاب ولم يتمكن من تحقيق الفوز في سبع مباريات في الدوري ، فتراجع للمركز العاشر بفارق 8 نقاط عن ارسنال المتصدر . استون فيلا برز الى جانب المنافسين وكان مفاجأة المتنافسين ك.ب.رينجرز وكوفنتري سيتي اللعب بدون فوز انتهى في 21 نوفمبر عندما فاز مانشستر بنتيجة 3-0 في أرضه ضد أولدهام أتليتيك ،ليبدأ بذلك سلسلة من المباريات المتتالية بدون هزيمة والتي استمرت حتى نهايةِ يناير . بهذا الوقتِ، مانشستر كان قد وصل الى المركز الثاني وكان متخلفا بنقطة فقط عن المتصدر نورويتش سيتي . وحافظ أستون فيلا على منافسته ومستواه الكبير ،بينما بلاكبيرن كَان يسقط بسرعة كبيرة بسبب اصابة خطيرة لحقت بمهاجمه ألان شيرر .
إبسويتش تاون ، في تلك الأثناء ، كان منافس مفاجيء للجميع في صراعة اللقب في 14 فبراير ، مانشستر حصل على أكبر ضربة محبطة له في الموسم بعد خروجه من الدور الخامس من كأس انجلترا على يد شيفيلد يونايتد ,والتي خسرها الفريق بنتيجة 2-1 وأضاع فيها ستيف بروس ضربة جزاء كان من شأنها أن تجعل الفريق يواصل الصراع على الثنائية أصبح مانشستر المتصدر في 6 مارس ، بعد فوزه على ليفربول 2-1 - ليفربول الذي أخفقَ في أن يكون المنافسين على اللقب في 10 أبريل ، كان مؤكداً أن مانشستر سيخسر الصدارة لصالح أستون فيلا الذي فاز بمباراته الاخيرة بينما كان اليونايتد متأخر بنتيجة 1-0 أمام شيفيلد وينزداي وكان الوقت يشير إلي الدقيقة 90 .
ولكن هدفان متأخّران مِنْ ستيف بروس منحا مانشستر الفوز بنتيجة 2-1 مما ابقى الفريق في الصدارة بفارق نقطة واحدة اليونايتد توج باللقب في مايو ، و إنتهى إنتظار دام 26 سنة عندما خسر أقرب منافسيهم أستون فيلا 1-0 من أولدهام اتليتيك اليوم التالي، يونايتد أثبتَ بأنّه البطل بالفوز على بلاكبيرن روفرز 3-1 في أولد ترافورد في اليومِ الاخير من الموسم ، هزموا ويمبليدون 2-1 والتي احرز فيها براين روبسون هدفه الأول خلال 18 شهرِا بعد نهاية الموسم ، دَفعَ اليونايتد مبلغ قياسي إنجليزي وهو 3.75 مليون إسترليني لنوتينغهام من أجل لاعب خطّ الوسط الآيرلندي روي كين .
أليكس فيرغسون رآى كين كبديل طويل المدى لبراين روبسون الكبير في السن وكان عمره حينذاك 36 سنة وشهدت تلك الفترة عودةَ نيل ويب أيضاً إلى نوتينغهام فوريست بعد ثلاث سنوات من الاصابة في منتصف الموسم ، وقّعَ المان يونايتد مع الحارس ليز سيلي من جديد لكي يكون بديلا لشمايكل بَعْدَ أَنْ فَقدَ بريقه في أستون فيلا تَغيّبَ المهاجمُ الجديد ديون دبلن عن مُعظم فترات الموسم بسبب كسر مضاعف في الساق تعرض له ضدّ كريستال بالاس عندما سَقطَ ضحيّةَ للتدخلات المتهوّرة مِنْ إيريك يونغ . على أية حال هو حصل على ميدالية للقب المهاجم المخضرم هيوز اقترب من سن ال 30 ولكنه قام بموسم قوي آخر حيث كان هداف الفريق في ذلك الموسم بـ 15 هدفِ في الدوري .
الثنائية
تصدر مانشستر يونايتد لدوري في موسم 1993-1994 من نهاية أغسطس إلى ان توج بالبطولة في بِداية مايو ،وبدأ الفريق موسمه بالحصول على الدرع الخيرية بعد الفوز على ارسنال بالركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1 إيريك كانتونا أحرز 25 هدفا في كل المسابقات و مع وجود أمثال بول إينس، مارك هيوز، رايان غيغز ولي شارب الذين لهم معدل اهداف جيد ,أنهى اليونايتد البطولة كبطل بفارق 7 نقاط عن ملاحقه بلاكبيرن وحصدوا الثنائية بهزيمة تشيلسي 4-0 في نهائي كأس انجلترا انتونا، الذي سجل ركلتي جزاء في النهائي في ويمبلي، حصل على لقب أفضل لاعب في السنة .
ومن المحزن أن هذا الموسم يذكر المانشستراوية بوفاة السّيرِ باسبي في 20 يناير 1994 . وصل اليونايتد أيضا لنهائي كأسِ الدوري (الكارلينغ حاليا) لكن مَع طرد بيتر شمايكل ، وأندري كانتشيلسكيس خلال المباراة خسر الفريق بنتيجة 1-3 من أستون فيلا موسم 1993-1994 كَان موسم براين روبسون الأخير مع اليونايتد حيث إنتقل الى ميدلزبره ليصبح لاعبا ومدربا في نفس الوقت هناك ولحق به إلى أيريسوم بارك كلايتن بلاكمور، الذي لعب مباراة وحيدة طوال الموسم بسبب تعاقب الإصاباتِ حارس المرمى المخضرم ليز سيلي وقّعَ لبلاكبول ، ولاعب خطّ الوسط مايك فيلان وقّعَ لويست بروميتش ألبيون لكنه عاد في عام 2001 كمدرب في طاقم الفريق الاول وليصبح مساعد فيرغسون في النهاية في 2008الشباب كولن مكي، نيل ويتورث وبراين وكاري ودارن فيرغسون كُلّهم انتقلوا الى نوادي جديدةِ أثناء وبعد موسم 1993-1994 .
موسم بدون بطولات !!
موسم 1994-1995 شهد وجود مانشستر خارج الأضواء وعدم تحقيق اي بطولة لأول مرة منذ مدة طويلة إيريك كانتونا منع من اللعب لمدة 3 أشهر أولياً من النادي بنفسه ، وقام الـ FA بعد ذلك بزيادتها الى 5 أشهر ،كما طَلبَ منه خدمة المجتمع لمدة 120 ساعةِ بعد ركله ماثيو سامونس ، أحد مشجعي كريستال بالاس في الحادثة شهيرة ,اليونايتد كَان أيضاً بدون لاعبين مثل بول باركر، رايان غيغز وأندري كانتشيلسكيس لفترات طويلة من الزمن بسبب الاصابات وشهد الموسم ظهور لاعبين شباب لأول مرة مثل بول سكولز وفيل نيفيل. سكولز كان رائعا جداً ، حيث أحرز 5 أهدافَ في 17 مباراة بعد مشاركته بشكل غير منتظم في الموسمين السابقين ، أما غاري نيفيل وديفيد بيكهام ونيكي بات كان يلعبون بصورة أكثر إنتظاما مع الفريق كسر اليونايتد سوق الإنتقالات الإنجليزيِ ثانيةً بعد دفعه 7 ملايين جنيه إسترليني لمهاجمِ نيوكاسل يونايتد الحرّ أندي كول وكان كول وقع قبل إسبوعان فقط من حادثة كانتونا ليكون بديلا لمارك هيوز ، لكن مَع ايقاف كانتونا لعب بجانب هيوز لبقيّة الموسم .
كول لَم يأخذ فترة طويلة ليدخل سجل الهدافين حيث سجل 5 اهداف في المباراة التي انتهت بنتيجة 9-0 على إبسويتش تاون في أولد ترافورد يونايتد كاد ان يحرز لقبه الثالث على التوالي في الدوري ولكنه تعادله مع وست هام 1-1 في اليوم الاخير من الموسم كلفه فقدان اللقب الإحباط كان اكبر من المتوقع لأن المتصدر بلاكبيرن خسر مباراته الاخيرة أمام ليفربول وفوز مانشستر كَان سيعني تتويجه باللقب المان يونايتد فقد أيضا كأس انجلترا عندما خسر في نهائي البطولة أمام ايفرتون بنتيجة 1-0 في ويمبلي هذا جعل اليونايتد خالي الوفاض من الألقاب هذا الموسم وهذا الشيء يحدث لأول مرة منذ 1989 اليونايتد حصل على مليونا جنيه إسترليني في سبتمبر عندما باع مهاجمه ديون دبلن إلى كوفينتري سيتي فرص دبلن للمشاركة مع الفريق الاول كانت قد تدمرت بعد ان كسرت ساقه و وصول إيريك كانتونا لذا إختار الإنتقال إلى هايفيلد واي .
الثنائية الثانية
قبل إنطلاق موسم 1995-1996 أعلن مانشستر عن بيع ثلاثة مِن لاعبيه اللامعين ,بول إينس إنتقل إلى إنتر ميلان ، مارك هيوز إلى تشيلسي وكانتشيلسكيس إلى إيفرتون , وحصل النادي على مبلغ 14 مليون جنيه إسترليني بيع هؤلاء اللاعبين أثار جدلا كبيرا جدا ، حتى أن بعض المشجعين نادى بطرد فيرغسن !توقع انفاق أليكس فيرغسون مبلغ كبير على لاعب عالمي مثل - روبيرتو باجيو، مارك أوفرمارس، دارن أندرتون،ديفيد بلات (الذي كَانَ لاعباً من شباب مانشستر في منتصفِ الثمانينات) وبول غاسكوين (الذي لم ينضم للنادي مفضلا توتنهام في 1988) جميعهم إرتبطوا بالإنتقال إلى مانشستر. لكن اليونايتد بَدأَ الموسم بدون تَوقيع مهم و كان الفريق مكون من لاعبين شبابِ مثل ديفيد بيكهام ، غاري نيفيل ، فيليب نيفيل ، بول سكولز ونيكي بات وخسر الفريق في المباراة الافتتاحية امام استون فيلا بنتيجة 3-1 العديد مِنْ المتابعين شككوا بقدرة مانشستر في الحصول على اللقب ورشحوا اندية اخرى انفقت الكثير من الاموال مثل نيوكاسل وليفربول وآرسنال لرِبْح بطولة هذا الموسم. حيث قال ألان هانسين : [ أنت لَنْ تَرْبحَ أيّ شئَ مَع أطفال ] في برنامج Match Of The Day يوم 19 أغسطس 1995 الذي اصبح يوما يتذكره الجميع بشكل جيد بعد ذلك .
أليكس فيرغسون تحدى جميع النقاد ، وبعد عودة كانتونا والتعادل 2-2 مع ليفربول في أوائل أكتوبر ، مانشستر زاد من رتمه ورفع من مستواه طارد نيوكاسل يونايتد على صدارة الدوري ولم يفقدوا الأملَ حتى عندما وصل الفارق بينهم وبين فريق كيغان إلى 10 نقاط أثناء فترة أعياد الميلاد لكن عندما زادة سخونة فيرغسون لجأ إلى بعض الخدع مع مدرب نيوكاسل يونايتد كيفين كيغان حيث ذكر السير أن الفرق تبذل أقصى مجهوداتها لهزيمة مانشستر يونايتد أكثر من اي فريق أخر و رد كيغان على ذلك بشكل غاضب بقوله : [ أنا سَأَحبُّ الفوز عليه سأحبه ] وصل مانشستر إلى الصدارة اخيرا في منتصف شهر مارس ، بعد فترة قليلة من هزيمة نيوكاسل في سانت جايمس بارك ،وحصولهم على الدوري تاكد من خلال الفوز بنتيجة 3-0 خارج ملعبهم على ميدلزبره في اليومِ الاخير من الموسم بعد إسبوع تمكن اليونايتد من الفوز على ليفربول 1-0 في نهائي كأس إنجلترا ليُصبح مانشستر يونايتد هو النادي الإنجليزي الاول الذي يفوز بالثنائية مرتين .
إيريك كانتونا، الذي أحرز 19 هدفا في موسم 1995-1996 ، حصل على أعلى الاصوات ليكون هو أفضل لاعب في الموسم كانتونا أصبح قائد الفريق بعد مغادرة ستيف بروس إلى برمنغهام سيتي بروس لم يكن اللاعب الوحيد الذي خرج في صيف 1996 . بعد خمس سنواتِ في النادي (آخر اثنين منها كان مصابا فيها ) ،إنضم المدافع بول باركر إلى ديربي كاونتي . لي شارب، أحبطَ لأنه لم يلعب العدد الذي يريده من المباريات ،وأصبح اللاعب الأغلى قيمة الذي يترك أولد ترافورد عندما انتقل الى ليدز يونايتد بـ 4 ملايين جنيه إسترليني 1995-1996 كان أحد أكثر المواسم الناجحة في تاريخِ مانشستر يونايتد ،والنجاح كان له طعم أروع خاصة ان العديد من الناس استبعدوا الفريق الشاب من الصراع على اللقب .
لقب آخر !!
شهدت هذه الفترة بداية عصر جورج بيست (افضل لاعب فى تاريخ مانشستر يونايتد) ولا يعلم الكثيرون ان هذا اللاعب متمرد ويشابه لاعبين كثر فى عدم الاخلاص , حيث رحل عن الفريق من اجل المال و رفض اللعب فى لقاء اعتزال بوبى شارلتون ,ربما يكون افضل لاعبي اليونايتد تاريخيا . الا ان السير بوبى شارلتون هو اعظم لاعبى مانشستر يونايتد عبر التاريخ شكل بيست مع شارلتون و دينيس لو اعظم ثلاثى فى تاريخ اليونايتد وربما فى تاريخ كرة القدم العالمية .
وهو الثلاثى الذى قاد اليونايتد الى الانتصارات فى الستينات . دينيس لو ابهر الجميع في موسم 1963-1964 عندما سجل 46 هدفا بجميع البطولات . وانهى اليونايتد ذلك الموسم وصيفا بالدورى ولكنه عاد ليفوز به في الموسم التالى بفارق الاهدف على ليدز يونايتد ,فى هذ االموسم فاز اليونايتد فى 13 مباراة من اصل 15 ما بين سبتمبر و ديسمبر 1964 . اعادة البناء تمت بنجاح .
بوبى شارلتون و بيل فولكس هم الناجيان الوحيدان الباقيان من كارثة ميونخ , الموسم كان ناجحا من الابعاد الاخرى , حيث اختيرت انجلترا لتنظيم كاس العالم وتم اختيار ملعب الاولد ترافورد ضمن الملاعب المستضيفة للبطولة فتم تجديده ,لاعبا اليونايتد بوبى شارلتون و نوبى ستايلز لعبا لانجلترا بالنهائى وهزموا المانيا الغربية 4-2
وفازوا بكاس العالم للمرة الاولى والاخيرة والوحيدة ,اليونايتد فاز بالدورى موسم 67-68 واكد ذلك بالفوز على وست هام 6-1 ليضمن المشاركة بكاس اوروبا .
ابطال اوروبا ( 1968 )
الطريق للنهائى كان سهلا .. حيث افتتح اليونايتد البطولة بالتغلب على هيبيرنان الاسكتلندى 4-0 بمجموع اللقائين ,اختبار بدنى صعب توالى اللقاء السابق حيث توجب على الفريق مواجهة جورنيك زابيرزى من بولندا ,تغلب اليونايتد 2-1 بمجموع اللقائين وكان عليه مواجهة ريال مدريد اسطورة اوروبا حينها بنصف النهائى ,وهو الفريق الذى اخرجه مرتين من البطولة من قبل . ريال مدريد لعب لقاء دفاعى بحت امام اليونايتد بالاولد ترافورد ولكن الهجوم العتيد كالعادة مكن اليونايتد من الفوز 1-0. و لكن لم يكن هذا الانتصار بالفرصة الكافية بالبرنابيو ,دينيس لو كان يعانى من اصابة بالركبة فاستدى بسبى بيل فولكس بدأ لقاء الإياب سيئا لليونايتد حيث تقدم الريال 3-1 بالشوط الاول اى 3-2 بمجموع اللقائين .
وظل اليونايتد عاجزا طوال النصف الساعة الاولى بالرغم من تفوقه الواضح حتى تمكن ديفيد سيتلر من تقليل الفارق ليكون مناسبا للتاهل قبل ان يكون لبيل فولكس دور البطل حينما سدد كرة جورج بيست الى المرمى منهيا اللقاء تماما ,وهكذا تأهل اليونايتد ليوجه بنفيكا بالويمبلى بنهائى كاس اوروبا ,كان هذا اليوم يوم اختلطت به المشاعر حيث تمكن اخيرا باسبى من تحقيق حلم اطفال الباسبى ,ولكى يعلم الجميع ان من بين هؤلاء اللاعبين فى تلك الحقبة لم يكن الا اثنين اشتراهما النادي بماله .
دخل الفريقين اللقاء وطموح اليونايتد لتحقيق اول لقب انجليزى قارى بالتاريخ ,افتتح بوبى شارلتون التسجيل ثم عاد جيمث جراسا ليعادل النتيجة لاصدقاء ايزيبيو ,وظل بنفيكا يضغط وخاصة باللحظات الاخيرة وانقذ الحارس ستيبنى كرة مميتة من ايزيبيو ابقت بالحظوظ الى وقت اضافى ,وفى الوقت الاضافى وضع بيست علامته الخاصة على دفاع بنفيكا ليحرز هدف جميل جدا ,بنفيكا يضغط لكن بريان كيد يحتفل بعيد مولده ال19 و يحرز راسية جميلة .
بوبى شارلتون انهى اللقاء بهدف جميل ليفوز اليونايتد بالبطولة ويصبح اول فريق انجليزى يحقق هذا الانجاز , ( لمشاهدة ملخص اللقاء يمكنك متابعة هذا الفيديو على اليوتيوب Man.Utd 4-1 Benfica ) تم تكريم السير باسبى بوسام الفروسية نظرا لنجاحاته الباهرة وكذلك بوسام "Freedom of Manchester" .
نهاية الجيل الذهبى ( 1968-1969 )
موسم سئ بدا باداء سئ في كاس الانتركونتيننتال حيث واجهوا فريق من أمريكا الجنوبية هو استوديانتس الأرجنتيني والذى إشتهروا حينذاك بالهيجان جماهيريا وعلى ارضية الملعب , ولعب الفريقان مباراة الذهاب في بيونيس ايريس وإنتهى اللقاء بخسارة اليونايتد 0-1 ,وفي مباراة الذهاب التي اقيمت على الأولد ترافورد تعادل الفريقان 1-1 مما جعل كأس البطولة يذهب إلى الأرجنتين ,مانشستر يونايتد قدم موسما سيئا وانهى الدوري بالمركز ال11. وانتهى الموسم بتحول مات باسبى الى مدير عام ,وقد اعلن تنحيه عن منصبه فى 14 يناير 1969 ، و وافق ويلف ماكيغنيس على الحصول على مهام المدرب .
فترة ما بعد السير مات باسبى ( 1970-1973 )
ويلف ماكيغنيس مدرب فريق الرديف في ذلك الوقت اخذ مكان السير مات بسبى فى مركز المدير الفنى للفريق ,لقد كان متواجدا وحاضرا مع اليونايتد منذ انضمامه له كلاعب فى الخمسينات ,ولكنه سريعا ارتقى سلم المجد المانشستراوى ولم يساعده السير باسبى اثناء تواجده ,مانشستر يونايتد كان فريق عجوزا يحتاج الى التجديد وهى فترة كان من المؤسف ان ياتى فيها ماكيغنيس ,فى ديمسبر 1970 ومع تخبطات الفريق تم عزله من منصبه واعادة باسبى بفترة تطوعية الى ان جاء مارك اوفاريل عام 1971 ,وبالرغم من بدايته المبهرة الا ان سبعة هزائم متتالية تسببت فى انهاء الفريق للموسم بالمركز الثامن لثالث موسم على التوالى .
وفى نفس هذا الوقت اصبح جورج بيست مشكلة للفريق , حيث تسبب فى مشاكل كثيرة داخل النادى وفى مشاكل اخلاقية ,وبنهاية موسم 1971-1972 اعلن اللاعب اعتزاله وهو بالسادسة والعشرين قبل ان يعود عن قراره بعدها ببضعة ايام ,ومع تقهقر مستوى بيست لم يساعد الفريق واستمر الفريق فى كبوته بعدما افتتح اول تسعة لقاءات دون اى انتصار ,وبدات الادرة فى البحث عن حل وتعاقدوا مع توم دوشرتى كمدرب فى 19 ديمسبر 1972 .
خسر اوفاريل المدرب السابق مهنته بعدما خسر بخماسية نظيفة امام كريستال بالاس لقد كانت نهاية الجيل , اعتزال بيل فولكس ومباراة اعتزال لبوبى شارلتون و فى نفس اليوم اعلن جورج بست اعتزاله .
الهبوط ( 1973-1974 )
دوشرتى بدا فى اعادة ترميم الفريق , فقام بعدة انتدابات ابرزها لو ماكارى . اليونايتد عبر المحنة وانهى موسمه بالمركز ال18 , دينيس لو احد اساطير الفريق انتقل الى مانشستر سيتى العدو الازلى لليونايتد بالمجان بعد انتهاء عقده وهو ما اثار غضب الجمهور ,جورج بيست عاد مرة اخرى من الاعتزال فى موسم 1973-1974 ليوقع مع الفريق ودخل اليونايتد صراع الهبوط من جديد حيث كان يتوجب عليه الفوز مرتين مع خسارة برمنغهام مرة لضمان البقاء , برمنغهام فازوا بلقائهم واليونايتد خسر بهدف لدينيس لو وهو ما تسبب فى هبوط الفريق (دينيس لو اسطورة اليونايتد السابقة يتسبب فى هبوطه) وكانت المرة الاولى التى يهبط فيها الفريق منذ عام 1937 ومع مرور الوقت انتهى الموسم و رحل جورج بيست من اجل المال ، وإنتظر إنتهاء عقده ليتنقل انتقال حر ستوك بورت كاونتى .
الكأس عام 1977
على الرغم من الهبوط إلا ان الجماهير الوفية لم تترك الفريق , فمعدل الجمهور ارتفع خلال موسم 1974-1975 وهو ما كان له اثرا ايجابيا على الفريق مما مكنهم من الفوز بدورى الدرجة الثانية والصعود للدرجة الأولى قدم الفريق بداية رائعة فى موسم 1975-1976 واملت جماهيره فى ان يكون ثالث فريق يحقق الدورى مباشرة بعد صعوده من الدرجة الثانية ,و مع تعثرات منتصف الموسم انهى الفريق الموسم بالمركز الثالث ,وشهد مشواره في بطولة الكأس مسيرة ناجحة لكنها انتهت بالخسارة بهدف امام ساوثهامبتون في استاد ويمبلى .
اليونايتد ادى بتذبذب بالدورى فى موسم 1976-1977 وكان فى وقت من الاوقات بخطر الهبوط لكنه نجح فى الحصول على المركز الثامن ,وتمكنوا مرة اخرى من الوصول للنهائى وحققوا الكاس من أمام ليفربول بنتيجة 2-1 وأفسدوا على خصمهم حلم الثلاثية التاريخية , الشكل الجديد لليونايتد تضمن ناشئين صغار أمثال : ستيف كوبل والاخوان بريان و جيمى جرينهوف و ارثر البيستون و ستيوارت بيرسون .
رحيل دوشرتى ( 1977 )
بعد مرور شهر على تحقيق كأس إنجلترا ، ذيع ان دوشرتى على علاقة عاطفية مع زوجة الطبيب النفسى للفريق وكان اسمها لورى براون حيث قيل انه سيهجر زوجته من اجلها. وعندما رفض دوشرتى التجديد تركه النادى عندما شعروا ان موضوعه أحدث اضطراب داخل النادى وانه ليس سببا طبيعيا لهجر الفريق ولذلك اعلنت الادارة انه تم عزله لانه اشترى تذكرتين لنهائى كاس انجلترا وباعهما فى السوق السوداء .
لكن الجميع علم لماذا تم عزل دوشرتى بل وكانت هناك اقتراحات ان المدرب يمكنه مقاضاة النادى لعزله المفاجئ دوشرتى لم يفعل ذلك ليس لانه لاعب سابق بالنادى بل لانه كان مرتبط بقضية اخرى فى نفس الوقت .
دايف سكستون ( 1978-1981 )
توم دوشرتى كان مدربا ناجحا ومفضلا عند الجماهير لذلك ديف سكستون كان عليه النجاح لتفادى مقارنات فاشلة ,مسيرة سكستون كانت رائعة حيث حصل على الكاس وكاس ابطال الكؤوس الاوروبية مع تشيلسى وقاد ك.ب.رينجرز الى الالقاب ,اليونايتد شارك ببطولة كاس الكؤوس الاوروبية كونه حامل لقب كأس إنجلترا ولكن تم طرده بعد شغب الجماهير فى سانت ايتيان ,مرة اخرى يلعب اليونايتد بالويمبلى في نهائى الكاس لكنه خسر امام الارسنال فى مباراة سميت بنهائى الخمس دقائق وذلك بسبب الاهداف المتاخرة التى جاءت فيه , واحدة من اهم انتدابات سكستون في تلك الفترة هى : جو جوردون و جوردون ماكوين الذى تم جلبهم من ليدز يونايتد .
موسم 1979-1980 شهد فقدان اللقب بطريقة دراماتيكية لليفر حيث انهوا الموسم ثانيا خلف الريدز ,وخلال هذا الموسم تم اتهام اليونايتد باثارة الشغب فى ملعب آير ستاديم مما ادى الى وفاة اثنان من مشجعى نادي ميدلزبره ,كما ظهر جدل واشاعات ان اليونايتد يدفع مبالغ غير شرعية مثلما كان فعل السيتيزن منذ 80 عام ,وبسبب تقلبات ببداية الموسم اصبح الفريق بمنتصف الجدول وعانى الخروج المبكر من كاس انجلترا ومن اجل ايقاف المهزلة جلب المدرب المهاجم جارى برتلز بمبلغ قياسى حينها بلغ 1.25 مليون جنيه إسترليني .
واثبت اللاعب فشله بعدما سجل هدف يتيم بعد 30 مباراة . وفاز اليونايتد باخر سبعة لقاءات بالموسم لكنهم انتهوا بالمركز السابع ,وبالرغم من انتهائه كوصيف للدورى و وصوله لنهائى الكاس الا ان سكستون وجد انه ليس مناسبا لارضاء جماهير اليونايتد وترك الفريق فى موسم 1980-1981 .
رون اتكنسون ( 1981-1986 )
المدير التنفيذى للفريق مارتن ادواردز كان يبحث عن مدرب يجلب الدورى لليونايتد . وكان من أبرز الأسماء لورى ماكمنمى مدرب ساوثهامبتون , وأيضا براين كلوف الذى صعد بنوتنغهام فورست الى الدرجة الاولى و فاز معهم بكاسى اوروبا فقط فى اربع سنوات , لكن المدير التنفيذى قال ان اليونايتد لا يمكنه التعاقد مع كلوف . بوبى روبسون تم ترشيحه بعدما فاز بكاس الاتحاد الاوروبى مع ابسويتس تاون لكن بالنهاية كان اتكنسون هو المدرب . اتكنسون كان من افضل المدربين فى الكرة الانجليزية
حيث جعل وست بروميتش ينهى الدوري بالمربع الذهبى ثلاث مرات و صل معهم الى ربع نهائى كاس الاتحاد الاوروبى ,بالإضافة إلى فوز فريقه تحت قيادته على اليونايتد بالأولد ترافورد بنتيجة 3-5 في موسم 1978-1979 وقد اخترق المدرب الجديد سوق الانتقالات حيث ضم براين روبسون من فريقه السابق ويست ميتش بمبلغ 1.75 مليون جنيه إسترليني ,كما ضم زميله ريمى موسس ب750 الف جنيه إسترليني . نورمان وايتسايد اخترق الفريق الاول قادما من الناشئين ليصبح نجم الفريق الاول وعمره 17 عاما . اتكنسون اعطى للفريق رونق جديد حيث لم يخسر الا 3 مرات وانهى الموسم بالمركز الثالث .
واستمر مسلسل النجاحات حيث حصد اليونايتد الكاس بعدما فاز فى لقاء الاعادة امام برايتون برباعية نظيفة وبالرغم من التوديع المبكر والمخزى للكاس في الموسم التالى امام فريق من الدرجة الثالثة يدعى بورنماوث الا انهم تمكنوا من هزيمة برشلونه في كاس الكؤوس قبل ان يخسروا امام يوفنتوس وادى مارك هيوز اول لقاء مع الفريق بالموسم التالى واختير كافضل لاعب ناشئ لموسم 1984-1985 ومرة اخرى تعود سلسلة النتائج المخيبة عندما انهى الفريق الموسم بالمركز الرابع مما ادى لحرمانه من لمشاركة فى كاس الاتحاد وفى عام 1985 فاز الفريق على ابطال الدورى هذا الموسم ايفرتون بنهائى الكاس ليفوزوا باللقب . لكن بدون ان تعبر هكذا حيث اصبح كيفن موران اول لاعب يطرد فى تاريخ نهائى كاس انجلترا. ومع الطرد يحرز نجم الفريق وايتسايد الهدف الوحيد ليفوز الفريق باللقب .
وفى موسم 1985-1986 فاز الفريق فى اول 10 مباريات بالدورى لتكون افضل انطلاقة بالتاريخ للفريق بالدورى الى الان ,و كانوا على بعد 10 نقاط من اقرب المنافسين وكان ذلك فى بداية شهر اكتوبر . ولكن ذلك لم يستمر طويلا حيث أصيب براين روبسون مع بداية العام وإبتعد حتى نهاية الموسم وانهى الفريق الموسم بالمركز الرابع ,وقرر النادي بيع مارك هيوز رغما عنه وافتعل اللاعب مشكلة شرب الكحوليات مما ادى الى بيعه لبرشلونة بمبلغ 2 مليون جنيه إسترليني ومع قرابة نهاية عام 1986 بدات الاقاويل حول رحيل اتكنسون و قدوم مدرب فريق ابردين السير اليكس فيرغسون , لكن موسم 1986-1987 بدا واتكنسون ما زال في منصبه . وبدا الموسم سيئا حيث خسر الفريق اول ثلاث لقاءات ومنها خسارة بهدف بالاولد ترافورد من الصاعد حديثا تشارلتون اثلتيك . وتذبذب الفريق واخذ يدخل ويخرج من منطقة الخطر الى ان جاءت الخسارة امام ساوثهامبتون 1-4 والتي ادت براس اتكيسنون خارج منصبه وعندما ترك اتكنسون الفريق كان بالمركز الثانى من الاسفل تحت فرق ضعيفة مثل : ويمبلدون و لوتون تاون و نورويتش .
وصول أليكس فيرغسون
أليكس فيرغسون جاء من نادي أبيردين الاسكتلندي في 6 نوفمبر 1986 ، في اليوم التالي لطرد رون أتكنسون ، بدأت الأوضاع بالتَغير تقريباً من اليوم الأول على الرغم مِنْ خسارة أول مباراة بقيادة فيرغسون 2-0 من أوكسفورد ،لكن كان واضحا أن الكثير من التحسن قد طرأ على فريق مانشستر يونايتد وطريقة لعبه رغم الخسارة ,ولم ينتظر الفريق كثيرا ليحقق أول فوز له تحت قيادة فيرغسون وكان في يوم 22 نوفمبر من عام 1986 ندما تغلبوا على ك.ب.رينجرز بنتيجة 1-0 في أولد ترافورد في الدوري في يوم الـ Boxing Day إنتصر المان يونايتد 1-0 على ليفربول في أنفيلد ,وهذا كان فوز مانشستر الوحيد في الدوري خارج الديار ، وفي نفس الوقت كانت سارة ليفربول الوحيدة على أرضه ,وكانت هذه الخساره هي احدى الاسباب التي ادت إلى ذهاب لقب الدوري إلى منافسهم في ذلك الموسم ايفرتون مع إقتراب نهاية الموسم قام فيرغسون بالتوقيع مع مدافع الارسنال فيف أندرسون بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني ،بالإضافة إلى براين مكلير مِنْ سيلتيك بمبلغ 850 ألف جنيه إسترليني يرغسون كَانَ مصمّما على بناء فريق يُمْكِنه أَنْ يَفُوزَ بلقبِ الدوري - الشيء الذي لم يستطع الفريق تحقيقه منذ 20 سنةَ .
المركز الثاني
في موسم 1987-1988، أنهىَ اليونايتد الدوري بالترتيب الثاني متخلفا بتسع نقاطِ عن البطل ليفربول , وقد كان واضحا أنهم لم يكونوا بقوة رجال دوغليش ، كما أضاعوا فرصتهم من أجل الحصول على موسم ناجح بعد خسارتهم من آرسنال في الدور الخامس من كأس إنجلترا . ربما أكثر عروضِهم الرائعة هذا الموسم كانت في الأنفيلد ،حيث كَانوا متأخرين بنتيجة 3-1 من ليفربول عند انتهاء نصف الوقت ولكنهم عادوا وتمكنوا من التعادل بنتيجة 3-3 من هذه المباراة على أية حال، مانشستر لم يستطع الدخول الى البطولة الاوروبية الاغلى في 1988-1989 بسبب أن إتحاد كرة القدم الأوروبي صوت من جديد لمنع النوادي الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لموسم رابع في نهايةِ الموسم ، إحتفلَ المشجعين بعودة مارك هيوز بعد أن لعب في الخارج لكل من برشلونة وبايرن ميونخ ,وفي نفس الوقت، جَلبَ فيرغسون حارس أبردين جيِم لايتن بعد أن إعتزل غاري بايلي بسبب الإصابة ،أخفقَ كريس ترنر في إثارة الإعجاب، وغاري والش إستثنى من اللعب لفترات طويلة من الوقت بسبب الإصابة بعد بداية واعِدة جاًء لمسيرته .
في منتصف موسم 1987-1988 دَفعَ فيرغسون لنوريتش سيتي مبلغ 850 ألف جنيه إسترليني من أجل الحصول على ستيف بروس ،والذي بقدومه جعل كيفين موران خارج الفريقِ الأولِ مما أدى إلى مغادرتِه إلى سبورتنغ خيخون في أسبانيا أحرز المهاجمُ براين مكلاير 24 هدف لمانشستر في موسمه الأول مع النادي وكان أكثر لاعب يسجل أهداف في تاريخ النادي منذ جورج بيست قبل حوالي 20 سنة . وتم شرائه من سيلتيك بمبلغ 850 ألف جنيه إسترليني آرثر البيستون، اللاعب الاقدم في الفريق في ذلك الوقت ، إنتقلَ إلى ويست برومويتش ، حيث كان مدربه السابق رون أتكنسون يدرب الفريق ،بينما بيتر دافينبورت وقّعَ للفريق الصاعد حديثا للدرجة الأولى ميدلزبره مانشستر أبدى إهتماماً في التَوقيع مع لاعب خطّ وسط نيوكاسل يونايتد بول غاسكوين، لكن اللاعبَ بِيعَ بِاندهاش إلى توتنهام بدلاً مِن ذلك .
أثناء خريف 1987، مانشستر يونايتيد كان من المقرّر أن يوقّع مع مدافع غلاسكو رينجرز وإنجلترا تيري بوتشر مقابل مليون جنيه إسترليني ولكن الصفقة لم تتم بسبب تعرض ساق اللاعب للكسر ، مما دفع فيرغسون يقوم بالتعاقد مع ستيف بروس قبل أن يبدأ الموسم الجديد , قدم فيرغسون عرضا إلى لاعب جناح واتفورد جون بارنز، الذي لم يكن يريد الا ليفربول والعرض على ستيوارت بيرس لاعب نوتنغهام فوريست كان فاشل أيضاً محاولة فيرغسون للتَوقيع مع بيتر بيردسلي من نيوكاسل يونايتد مقابل 2 مليون جنيه إسترليني (الذي كان سيكون رقما بريطانيا قياسيا)لم تتم بعد أن تم رفض العرض ، واللاعب إختار الإنضمام إلى ليفربول بدلاً من ذلك .
فيرغي يسكت النقاد بالفوز بكأس إنجلترا
مانشستر أنهى موسم 1989-1990 بالفوز بكأس إنجلترا بعد التغلب على كريستال بالاس في النهائي ،ليُسكتُ فيرغسون النقاد ويَبدأ الفترةَ الأكثر نجاحاً في تاريخِ الفريق . رحلة الفوز بالبطولة كانت طويلة وشاقة ،حيث لم يلعب الفريق على الأولد ترافدورد أبدا . قرعة الدور الثالث في ديسمبر1989 أوقعتهم مع نوتينغهام فورست وهو الفريق الذي كان أحد أكثر الفرقِ نجاحا في الكأسِ في السنوات الـ 15 الأخيرة وأقيمت المباراة في أرض نوتنغهام ومنح هدف مارك روبينز مانشستر حبل حياة وأهلهم إلى المرحلة القادمة ، وكانت القرعة أسهل بكثير في الدور الرابع حينما وقعوا في مواجهة فريق من الدرجة الرابعة هو هيريفورد يونايتد في إدغار ستريت . فاز اليونايتد 1-0 ، وفي الدور الخامس إنتصروا 3-2 على نيوكاسل يونايتد . وفي دور الربع نهائي تجاوزا شيفيلد يونايتد بالفوز 1-0 في برامال لاين .
المباراة نصف النهائية كانت ضد إختصاصيي الكأسِ في الدرجة الثانية أولدهام اتليتيك في المين رود المباراة الأولى إنتهت بالتعادل 3-3 ، وفي مباراة الإعادة فاز اليونايتد (أيضاً في المين رود) 2-1 في النهائي ، تعادلوا 3-3 في كريتسال . أحرزَ مارك هيوز مرتين ليونايتد ، وهدف من براين روبسون في لقاء الإعادة إنتصروا 1-0 و الهدف كان مِنْ المدافعِ الشابِ لي مارتن ما كان حاسما أيضاً في تحقيق الفوز هو قرارَ فيرغسون باخراج جيِم لايتن من تشكيلة الفريق في الإعادةِ وإستبداله بـ ليز سيلي المعار .
كأس الكؤوس الأوروبية
موسم 1990-1991 شهد تطور الفريق بصورة أكبر من سابقه وإحتلوا المركز السادس في الدوري مع أنهم لم يكونوا اقوياء جدا وخسر الفريق نهائي كأس الدوري (الكارلنغ حاليا) بعد الخساره من شيفيلد وينزداي الذي كان يدرب المدرب السابق أتكنسون ،لكن الموسم إنتهى على نغمة عالية بعد إعلان اليونايتد عن عودة فرق إنجلترا لحصد البطولات الاوروبية (بعد المنعِ بسبب كارثةِ هيسيل) وذلك بالفوز على برشلونة 2-1 في نهائي كأس الكؤوس في روتردام . أحرزَ مارك هيوز الهدفين على ناديه السابقِ ،وقام الحارس كلايتن بلاكمور بمنع المباراة من الذهاب الى الوقت الإضافي بعد إنقاذ هدف محقق من على خط المرمى .
أيضاً في 1991 وضع مانشستر أسهمه في سوق لندن للأوراق المالية ، والتي كانت تقدر بنحو 18 مليون جنيه إسترليني جلبت هذه الخطوة إقتصاد النادي إلى أنظارِ الناس ، وبدأت التخمينات حول من سيسيطر على النادي في نهاية الموسم إنتقل الحارس ليز سيلي إلى أستون فيلا بعد رفضه التجديد لسنة واحدة حيث كان يريد التجديد لسنتين وريثه كان بيتر شمايكل ، حارس بروندبي ومنتخب الدانمارك وكان يبلغ من العمر 27 سنةً .
أبطال أخيرا
موسم 1992-1993 شهد تحول مسمى الدوري الى الدوري الممتاز ، فيرغسون دخل سوق الانتقالات راغبا في التوقيع مع مهاجم كبير حاول أولاً التَوقيع مع ديفيد هيرست من شيفيلد وينزداي إلا أن اللاعب قرر البقاء مع ناديه ثم حاول التعاقد مع ألان شيرر من ساوثهامبتون لكنه إنتقل إلى بلاكبيرن روفرز عوض فيرغسون ذلك بالتوقيع مع مهاجم لا يملك الخبرة بمبلغ قدره مليون جنيه إسترليني هو مهاجم كامبريدج يونايتد ديون دبلن كان مانشستر يونايتد متذبذب في الأشهر القليلة الأولى في الدوري الممتاز ، وعانى من الصعود والهبوط في الترتيب ما بين المراكز 10 الأولى ولكن مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني تمكن النادي من التعاقد مع اريك كانتونا ، الذي ساعد في فوز ليدز في لقب الموسم الماضي ،وساهم الوافد الجديد في أواخر شهر نوفمبر في تحسين آمال اليونايتد في الصراع على لقب الدوري المُنتظر من 26 عاما رايان غيغز الجناح الشباب تم اختياره كأحسن لاعب شاب للسنة الثانية على التوالي .
وكان اليونايتد الطرف المتلقي لأول هدف في الدوري الانجليزي الممتاز ، وسجل لـ شيفيلد يونايتد براين (دين يعان) في يوم 15 أغسطس 1992 في المباراة التي انتهت 2-1 وتلقى اليونايتد لهزيمة مخيبة للآمال ،وتعرض الفريق للخسارة 0-3 على ارضه امام ايفرتون في المباراة الثانية من الموسم ,وبنتيجة 1-1 تعادل الفريق على ارضه امام ايبسويتش تاون الصاعد حديثا وجاء الفوز في المحاولة الرابعة عندما فازوا بهدف متأخر لديون دبلن اللاعب الجديد الذي منحهم 3 نقاط على حساب مضيفه ساوثمبتون .
وحقق الفريق 4 انتصارات متتالية دفعت بالفريق الى المركز الثالث وراء المتصدر نورويتش وبلاكبيرن(الذان كانا بدون لقب منذ 1914) والمدهش ان ليدز يونايتد حامل اللقب وليفربول لم يستطيعوا الوقوف امام امال اليونايتد في الفوز باللقب تعادل اليونايتد في 5 مباريات في مرحلة الذهاب ولم يتمكن من تحقيق الفوز في سبع مباريات في الدوري ، فتراجع للمركز العاشر بفارق 8 نقاط عن ارسنال المتصدر . استون فيلا برز الى جانب المنافسين وكان مفاجأة المتنافسين ك.ب.رينجرز وكوفنتري سيتي اللعب بدون فوز انتهى في 21 نوفمبر عندما فاز مانشستر بنتيجة 3-0 في أرضه ضد أولدهام أتليتيك ،ليبدأ بذلك سلسلة من المباريات المتتالية بدون هزيمة والتي استمرت حتى نهايةِ يناير . بهذا الوقتِ، مانشستر كان قد وصل الى المركز الثاني وكان متخلفا بنقطة فقط عن المتصدر نورويتش سيتي . وحافظ أستون فيلا على منافسته ومستواه الكبير ،بينما بلاكبيرن كَان يسقط بسرعة كبيرة بسبب اصابة خطيرة لحقت بمهاجمه ألان شيرر .
إبسويتش تاون ، في تلك الأثناء ، كان منافس مفاجيء للجميع في صراعة اللقب في 14 فبراير ، مانشستر حصل على أكبر ضربة محبطة له في الموسم بعد خروجه من الدور الخامس من كأس انجلترا على يد شيفيلد يونايتد ,والتي خسرها الفريق بنتيجة 2-1 وأضاع فيها ستيف بروس ضربة جزاء كان من شأنها أن تجعل الفريق يواصل الصراع على الثنائية أصبح مانشستر المتصدر في 6 مارس ، بعد فوزه على ليفربول 2-1 - ليفربول الذي أخفقَ في أن يكون المنافسين على اللقب في 10 أبريل ، كان مؤكداً أن مانشستر سيخسر الصدارة لصالح أستون فيلا الذي فاز بمباراته الاخيرة بينما كان اليونايتد متأخر بنتيجة 1-0 أمام شيفيلد وينزداي وكان الوقت يشير إلي الدقيقة 90 .
ولكن هدفان متأخّران مِنْ ستيف بروس منحا مانشستر الفوز بنتيجة 2-1 مما ابقى الفريق في الصدارة بفارق نقطة واحدة اليونايتد توج باللقب في مايو ، و إنتهى إنتظار دام 26 سنة عندما خسر أقرب منافسيهم أستون فيلا 1-0 من أولدهام اتليتيك اليوم التالي، يونايتد أثبتَ بأنّه البطل بالفوز على بلاكبيرن روفرز 3-1 في أولد ترافورد في اليومِ الاخير من الموسم ، هزموا ويمبليدون 2-1 والتي احرز فيها براين روبسون هدفه الأول خلال 18 شهرِا بعد نهاية الموسم ، دَفعَ اليونايتد مبلغ قياسي إنجليزي وهو 3.75 مليون إسترليني لنوتينغهام من أجل لاعب خطّ الوسط الآيرلندي روي كين .
أليكس فيرغسون رآى كين كبديل طويل المدى لبراين روبسون الكبير في السن وكان عمره حينذاك 36 سنة وشهدت تلك الفترة عودةَ نيل ويب أيضاً إلى نوتينغهام فوريست بعد ثلاث سنوات من الاصابة في منتصف الموسم ، وقّعَ المان يونايتد مع الحارس ليز سيلي من جديد لكي يكون بديلا لشمايكل بَعْدَ أَنْ فَقدَ بريقه في أستون فيلا تَغيّبَ المهاجمُ الجديد ديون دبلن عن مُعظم فترات الموسم بسبب كسر مضاعف في الساق تعرض له ضدّ كريستال بالاس عندما سَقطَ ضحيّةَ للتدخلات المتهوّرة مِنْ إيريك يونغ . على أية حال هو حصل على ميدالية للقب المهاجم المخضرم هيوز اقترب من سن ال 30 ولكنه قام بموسم قوي آخر حيث كان هداف الفريق في ذلك الموسم بـ 15 هدفِ في الدوري .
الثنائية
تصدر مانشستر يونايتد لدوري في موسم 1993-1994 من نهاية أغسطس إلى ان توج بالبطولة في بِداية مايو ،وبدأ الفريق موسمه بالحصول على الدرع الخيرية بعد الفوز على ارسنال بالركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1 إيريك كانتونا أحرز 25 هدفا في كل المسابقات و مع وجود أمثال بول إينس، مارك هيوز، رايان غيغز ولي شارب الذين لهم معدل اهداف جيد ,أنهى اليونايتد البطولة كبطل بفارق 7 نقاط عن ملاحقه بلاكبيرن وحصدوا الثنائية بهزيمة تشيلسي 4-0 في نهائي كأس انجلترا انتونا، الذي سجل ركلتي جزاء في النهائي في ويمبلي، حصل على لقب أفضل لاعب في السنة .
ومن المحزن أن هذا الموسم يذكر المانشستراوية بوفاة السّيرِ باسبي في 20 يناير 1994 . وصل اليونايتد أيضا لنهائي كأسِ الدوري (الكارلينغ حاليا) لكن مَع طرد بيتر شمايكل ، وأندري كانتشيلسكيس خلال المباراة خسر الفريق بنتيجة 1-3 من أستون فيلا موسم 1993-1994 كَان موسم براين روبسون الأخير مع اليونايتد حيث إنتقل الى ميدلزبره ليصبح لاعبا ومدربا في نفس الوقت هناك ولحق به إلى أيريسوم بارك كلايتن بلاكمور، الذي لعب مباراة وحيدة طوال الموسم بسبب تعاقب الإصاباتِ حارس المرمى المخضرم ليز سيلي وقّعَ لبلاكبول ، ولاعب خطّ الوسط مايك فيلان وقّعَ لويست بروميتش ألبيون لكنه عاد في عام 2001 كمدرب في طاقم الفريق الاول وليصبح مساعد فيرغسون في النهاية في 2008الشباب كولن مكي، نيل ويتورث وبراين وكاري ودارن فيرغسون كُلّهم انتقلوا الى نوادي جديدةِ أثناء وبعد موسم 1993-1994 .
موسم بدون بطولات !!
موسم 1994-1995 شهد وجود مانشستر خارج الأضواء وعدم تحقيق اي بطولة لأول مرة منذ مدة طويلة إيريك كانتونا منع من اللعب لمدة 3 أشهر أولياً من النادي بنفسه ، وقام الـ FA بعد ذلك بزيادتها الى 5 أشهر ،كما طَلبَ منه خدمة المجتمع لمدة 120 ساعةِ بعد ركله ماثيو سامونس ، أحد مشجعي كريستال بالاس في الحادثة شهيرة ,اليونايتد كَان أيضاً بدون لاعبين مثل بول باركر، رايان غيغز وأندري كانتشيلسكيس لفترات طويلة من الزمن بسبب الاصابات وشهد الموسم ظهور لاعبين شباب لأول مرة مثل بول سكولز وفيل نيفيل. سكولز كان رائعا جداً ، حيث أحرز 5 أهدافَ في 17 مباراة بعد مشاركته بشكل غير منتظم في الموسمين السابقين ، أما غاري نيفيل وديفيد بيكهام ونيكي بات كان يلعبون بصورة أكثر إنتظاما مع الفريق كسر اليونايتد سوق الإنتقالات الإنجليزيِ ثانيةً بعد دفعه 7 ملايين جنيه إسترليني لمهاجمِ نيوكاسل يونايتد الحرّ أندي كول وكان كول وقع قبل إسبوعان فقط من حادثة كانتونا ليكون بديلا لمارك هيوز ، لكن مَع ايقاف كانتونا لعب بجانب هيوز لبقيّة الموسم .
كول لَم يأخذ فترة طويلة ليدخل سجل الهدافين حيث سجل 5 اهداف في المباراة التي انتهت بنتيجة 9-0 على إبسويتش تاون في أولد ترافورد يونايتد كاد ان يحرز لقبه الثالث على التوالي في الدوري ولكنه تعادله مع وست هام 1-1 في اليوم الاخير من الموسم كلفه فقدان اللقب الإحباط كان اكبر من المتوقع لأن المتصدر بلاكبيرن خسر مباراته الاخيرة أمام ليفربول وفوز مانشستر كَان سيعني تتويجه باللقب المان يونايتد فقد أيضا كأس انجلترا عندما خسر في نهائي البطولة أمام ايفرتون بنتيجة 1-0 في ويمبلي هذا جعل اليونايتد خالي الوفاض من الألقاب هذا الموسم وهذا الشيء يحدث لأول مرة منذ 1989 اليونايتد حصل على مليونا جنيه إسترليني في سبتمبر عندما باع مهاجمه ديون دبلن إلى كوفينتري سيتي فرص دبلن للمشاركة مع الفريق الاول كانت قد تدمرت بعد ان كسرت ساقه و وصول إيريك كانتونا لذا إختار الإنتقال إلى هايفيلد واي .
الثنائية الثانية
قبل إنطلاق موسم 1995-1996 أعلن مانشستر عن بيع ثلاثة مِن لاعبيه اللامعين ,بول إينس إنتقل إلى إنتر ميلان ، مارك هيوز إلى تشيلسي وكانتشيلسكيس إلى إيفرتون , وحصل النادي على مبلغ 14 مليون جنيه إسترليني بيع هؤلاء اللاعبين أثار جدلا كبيرا جدا ، حتى أن بعض المشجعين نادى بطرد فيرغسن !توقع انفاق أليكس فيرغسون مبلغ كبير على لاعب عالمي مثل - روبيرتو باجيو، مارك أوفرمارس، دارن أندرتون،ديفيد بلات (الذي كَانَ لاعباً من شباب مانشستر في منتصفِ الثمانينات) وبول غاسكوين (الذي لم ينضم للنادي مفضلا توتنهام في 1988) جميعهم إرتبطوا بالإنتقال إلى مانشستر. لكن اليونايتد بَدأَ الموسم بدون تَوقيع مهم و كان الفريق مكون من لاعبين شبابِ مثل ديفيد بيكهام ، غاري نيفيل ، فيليب نيفيل ، بول سكولز ونيكي بات وخسر الفريق في المباراة الافتتاحية امام استون فيلا بنتيجة 3-1 العديد مِنْ المتابعين شككوا بقدرة مانشستر في الحصول على اللقب ورشحوا اندية اخرى انفقت الكثير من الاموال مثل نيوكاسل وليفربول وآرسنال لرِبْح بطولة هذا الموسم. حيث قال ألان هانسين : [ أنت لَنْ تَرْبحَ أيّ شئَ مَع أطفال ] في برنامج Match Of The Day يوم 19 أغسطس 1995 الذي اصبح يوما يتذكره الجميع بشكل جيد بعد ذلك .
أليكس فيرغسون تحدى جميع النقاد ، وبعد عودة كانتونا والتعادل 2-2 مع ليفربول في أوائل أكتوبر ، مانشستر زاد من رتمه ورفع من مستواه طارد نيوكاسل يونايتد على صدارة الدوري ولم يفقدوا الأملَ حتى عندما وصل الفارق بينهم وبين فريق كيغان إلى 10 نقاط أثناء فترة أعياد الميلاد لكن عندما زادة سخونة فيرغسون لجأ إلى بعض الخدع مع مدرب نيوكاسل يونايتد كيفين كيغان حيث ذكر السير أن الفرق تبذل أقصى مجهوداتها لهزيمة مانشستر يونايتد أكثر من اي فريق أخر و رد كيغان على ذلك بشكل غاضب بقوله : [ أنا سَأَحبُّ الفوز عليه سأحبه ] وصل مانشستر إلى الصدارة اخيرا في منتصف شهر مارس ، بعد فترة قليلة من هزيمة نيوكاسل في سانت جايمس بارك ،وحصولهم على الدوري تاكد من خلال الفوز بنتيجة 3-0 خارج ملعبهم على ميدلزبره في اليومِ الاخير من الموسم بعد إسبوع تمكن اليونايتد من الفوز على ليفربول 1-0 في نهائي كأس إنجلترا ليُصبح مانشستر يونايتد هو النادي الإنجليزي الاول الذي يفوز بالثنائية مرتين .
إيريك كانتونا، الذي أحرز 19 هدفا في موسم 1995-1996 ، حصل على أعلى الاصوات ليكون هو أفضل لاعب في الموسم كانتونا أصبح قائد الفريق بعد مغادرة ستيف بروس إلى برمنغهام سيتي بروس لم يكن اللاعب الوحيد الذي خرج في صيف 1996 . بعد خمس سنواتِ في النادي (آخر اثنين منها كان مصابا فيها ) ،إنضم المدافع بول باركر إلى ديربي كاونتي . لي شارب، أحبطَ لأنه لم يلعب العدد الذي يريده من المباريات ،وأصبح اللاعب الأغلى قيمة الذي يترك أولد ترافورد عندما انتقل الى ليدز يونايتد بـ 4 ملايين جنيه إسترليني 1995-1996 كان أحد أكثر المواسم الناجحة في تاريخِ مانشستر يونايتد ،والنجاح كان له طعم أروع خاصة ان العديد من الناس استبعدوا الفريق الشاب من الصراع على اللقب .
لقب آخر !!